الأربعاء، 20 أكتوبر 2021

15 شيئاً يستحيل أن يفعلها الأشخاص أصحاب الثقة العالية

 من المعروف أن الأشخاص أصحاب الثقة العالية الذي يثقون في ذاتهم ويثقون دائمًا في قدراتهم وفي استطاعتهم لإنجاز أي شيء وهناك امور وأشياء محددة من النادر أن يقوم بها هؤلاء الأشخاص كإرضاء الآخرين وغيرها من الأمور، ويؤكد العلماء أن الشخص الذي لا يثق في نفسه دائمًا مفتقدًا لمن يثق فيه، فإذا فشل الإنسان في الثقة في نفسه لن يجد أبدًا من يضع الثقة فيه طوال حياته.

ومؤخرًا كشفت دراسة تم إجرائها في الولايات المتحدة الأمريكية تثبت أن؛ هناك أشياء محددة لن تجد أي شخص يثق بنفسه يفعلها مطلقًا، معظمها بالفعل يؤكد هذا المعنى، فهيا معًا نتعرف على هذه الأشياء ونكتشف إن كنا من أصحاب الثقة في النفس أم لا.

أشياء يستحيل أن يفعلها الأشخاص أصحاب الثقة العالية

الثقة في النفس شيء مهم جدًا لحياة الإنسان، فبها يتم إنجاز الأعمال على أكمل وجه، ويختفي تمامًا الشعور بالقلق، وأشياء كثيرة إيجابية يفتقدها مَن ليس لديه ثقة في نفسه، وفي السطور التالية سوف نقدم أفعال معينة لن يُقدم عليها أبدًا مَن يتميز بالثقة في النفس، وهذا وفقًا لنتائج دراسة أمريكية تمت على مجموعة كبيرة من الناس، وكان العامل المشترك بينهم أنهم لا يقومون بفعل هذه الأشياء.

1- الشخص الواثق من نفسه لا يقبل أبدًا أي معلومة بدون تأكد

مع انتشار تكنولوجيا المعلومات ودخول الإنسان على شبكة الإنترنت ليتعرف على أي معلومة لا يعرفها، سوف تجد على النقيض تمامًا الأفراد من أصحاب الثقة العالية ، فإذا اضطر الشخص الواثق من نفسه أن يتأكد من صحة معلومة من خلال البحث على شبكة الإنترنت، سوف تجده بمجرد حصوله على هذه المعلومة يقوم بتقصي الحقيقة عن هذه المعلومة، فهو دائمًا في حالة شك صحي، يستغله في الحصول على أي معلومة بشكل صحيح والاستفادة منها.

2- وجود الخطة البديلة

الإنسان الواثق من نفسه دائمًا لديه خطة بديلة لأي خطة رئيسية، لأنه ببساطة لا يشعر بمعنى الفشل حتى وإن فشلت خطة قام بوضعها مسبقًا، فلديه دائمًا هذه الاستراتيجية البديلة التي يلجأ لها في حالة فشل الخطة الرئيسية، وهذا يجعل الشخص الواثق من نفسه دائمًا ناجح ولا يعرف الفشل.

3- لا ينتظر الفعل من أحد

عندما يكون الشخص الواثق من نفسه في موقف يستدعي التصرف، لن تجده منتظرًا لأخذ رأي أحد، بل أنه يكتفي بنفسه ويقول: إن لم أقوم أنا بهذا الفعل فمن الذي سوف يفعله؟ وخاصًة في المواقف الصعبة، فعلى سبيل المثال إذا تعرض أحد افراد اسرته لمتاعب صحية مفاجئة، تجده يتخذ القرار السريع في الدواء المؤقت إلى حين الذهاب إلى طبيب.

4- عدم الاستسلام للفشل

ظاهرة الفشل ظاهرة طبيعية تحدث في أي مرحلة عمرية من تطور الإنسان ونموه، والذي يجعل هناك فارق بين شخص واثق من نفسه وآخر غير واثق، هو أن الأول سرعان ما يقف ثانيًا بعد السقوط، بل أنه يبحث في أسباب هذا الفشل ولماذا حدث ويقوم بتعديله ليتحول سريعًا إلى نجاح، وتجد لشخص الواثق من نفسه عندما يتحدث عن نجاحه يأتي بمثال عن قصة فشل تعرض لها، واستطاع أن يحولها إلى تجربة نجاح.

5- عدم الهروب من المتاعب والأحداث

الشخص الذي يثق في نفسه كثيرًا سوف تجده يعلم تمامًا كل أسباب متاعب حياته بشكل دقيق، ولا يتركها لكي تكبر، بل أنه يحاول دائمًا أن يعالجها من الجذور، مدركًا بهذا أنه إذا ترك هذه المتاعب الآن سوف يكون من الصعب أن يستطيع السيطرة عليها مستقبلًا.

6- يعلم حقيقة الحياة

إنّ مفهوم الحياة لدى الشخص الواثق من نفسه مفهوم صحيح مائة في المائة، فهو يعلم أن الحياة لا تتميز بالعدل، ولا تستطيع الحياة أن تسير على أهواء الناس، وأن أي حدث من الممكن أن يقبل التغيير والسيطرة، فتجد الشخص الواثق من نفسه رد فعله تجاه الأشياء من حوله دائمًا إيجابي، مما يجعله دائمًا يسير إلى الأمام.

7- لا يسعى لاسترضاء الناس

يُدرك تمامًا الأشخاص الواثقين من أنفسهم و أصحاب الثقة العالية أن إرضاء الناس غاية لا يمكن لأحد الوصول إليها، لذلك لا يقومون بالتركيز على الآخرين، بل يقومون بالتقدم إلى الأمام بدون النظر إلى أي شيء محبط.

8- رفض عقد المقارنات

الشخص الواثق من نفسه دائمًا لا يحب دخول تنافس مع أي أحد آخر، لأنه يدرك تمامًا أن لكل فرد ظروف خاصة وحياة خاصة، وعقد المقارنة شيء عبثي ليس له جدوى، والواثق من نفسه دائمًا يدخل المنافسة مع نفسه وليس مع غيره.

9- لا يتوقف أمام نقص أي موارد

الواثق من نفسه دائمًا لا يعاني من نقص مال أو أدوات أو أي شيء في حياته، لأنه دائمًا في رحلة بحث عن حل بديل، ويستطيع أن يستغل شيء صغير لكي يعوضه عن الشيء الكبير الذي يفتقده، لذلك الشخص الواثق من نفسه مبدع ولا يقبل أبدًا أن ينسحب من حياة بها بعض النقص من أموال أو موارد.

10- لا يقوم بالحكم على الناس

سوف تجد دائمًا الشخص الواثق من ذاته منسحبًا من أي حوار به نميمة أو إهانة من أي أحد أو تقليل من شأن الآخرين، بل يجد أن الآخرين لهم مكانة ولابد من الحفاظ عليها.

11- لا يقلق من رأي الآخر فيه

رغم أن الواثق من نفسه يحب أن يعلم آراء الآخرين به، إلا أنه لا يتوقف أبدًا أمام الآراء السلبية عنه، فهو دائمًا في رحلة بحث عن الشيء الإيجابي الذي يجعله يتقدم إلى الأمام، وإذا صادف رأي سلبي عنه يدرسه ولا يجعله يؤثر عليه.

12- لا يؤجل عمل اليوم

لا ينتظر الشخص الواثق من نفسه الوقت بل يجعل الوقت هو الذي ينتظره، فهو لا يعرف معنى التأجيل، وإن كان لديه عمل لابد من تأديته سوف تجده يفعل المستحيل ليقوم به.

13- لا يعيش أو يستسلم للراحة

رغم أن الثقة بالنفس من المميزات القليلة التي توجد في الناس، إلا أن الشخص الواثق من نفسه لديه جانب مظلم يعاني منه، وهو عدم الشعور بالراحة، فهو دائمًا في منطقة مظلمة ورغم ما يحمل من أحلام كبيرة وطموحات، إلا أن جميعها تنتهي في هذه المنطقة، وهي منطقة عدم الاطمئنان لفقدان شيء يحبه، فإن كان لكل إنسان معاناة فمعاناة الواثق من نفسه هي عدم الشعور بالراحة.

14- لا يتجنب القيام بأي أمر صعب

تجد الشخص الواثق من نفسه مُقدم دائمًا على عمل أي أمر صعب أو مخيف، لأنه لا يسمح أبدًا لشعور الخوف بأن يسيطر عليه، وفور علمه بأن هناك شيء يخاف منه الجميع ويتجنب فعله هو يُقدم تمامًا عليه، لأنه يريد أن يتغلب على هذا الخوف.

15- لا يصطنع الأعذار

الشخص الواثق من نفسه دائمًا يتحمل مسؤولية أفكاره وكذلك أفعاله، فإذا تأخر يومًا عن العمل لا يكون العذر الأسهل هو أن هناك زحام في الطريق، بل أنه يُقر بأنه المقصر، وأنه لم يحترم الوقت الذي يجعله يصل في الوقت المناسب.

نحن قدمنا إليك خمسة عشر شيئًا لا يفعله الشخص الواثق من نفسه، فهل وجدت نفسك تمتلك إحدى هذه الصفات أو تمتنع عن فعل شيئًا منها؟

6 أمور تساعدك على تقبل النقد بصدرٍ رحب

 أتيحت لي قبل بضع سنوات فرصة إدارة إحدى المؤسسات، وكنت متحمسة حيال الاحتمالات الموجودة أمامنا والأهداف التي يمكننا تحقيقها. لكن بدل أن يتحمس كامل أعضاء الفريق تجاه ما اعتقدت أنه رؤية رائعة، وجدت أن لبعض الأعضاء انتقادات حيال أفكاري ويصدرون أحكاماً ضدي أنا شخصياً، إذ قالوا إن جدول أعمالي طموح للغاية ويخدم مصالحي الشخصية، في حين كان البعض يعتقد أنني لم أكن أستمع إلى ما يريده مرؤوسيّ.


وعلى الرغم من حصول رؤيتي على دعم ثلاثة أرباع الفريق، ركزت اهتمامي على الربع الذي لم يقدم الدعم لي. كنت أعرف أن من أسباب حب الناس لي إنفاقي جزءاً كبيراً من وقتي وطاقتي في إرضاء الآخرين. وشعرت بغصة في حلقي نتجت عن معرفتي بعدم إعجاب بعض الناس بي، إذ أُصبت بالأرق، وفقدت التركيز فضلاً عن خسارتي لما يقرب من ثلاثة كيلوغرامات من وزني (التي لم أرد أن أخسرها بهذه الطريقة). وبدأت النظر في الكيفية التي يمكنني بها الاستسلام لما أراده الرافضون، على الرغم من أنه لم يكن الشيء الصحيح بالنسبة للمؤسسة.

وفي نهاية المطاف، وبعد الكثير من العمل الشاق، تعلمت كيف أكون مرنة حيال الانتقادات، الأمر الذي مكنني من الثبات على موقفي واتخاذ الإجراءات التي أفادت المؤسسة، فضلاً عن أنها زادت من احترامي لذاتي. وقد علمتني تلك التجربة عدة عِبَر كانت كالتالي:

كن مستعداً ولا تدع ذلك يباغتك

إن الانتقادات هي أمر لا مفر منه، خاصة إذا كنا نشجع وجهات النظر المتنوعة ونضع رؤية كبيرة جريئة. إلا أنه ولسوء الحظ، قد لا تقع استجابتنا لرفض الآخرين ضمن سيطرتنا الكاملة، إذ قد يؤدي شعورنا بأننا "نُهاجم" إلى رد فعل لا إرادي، وتصرف فطري نابع من منطقة لوزة المُخيخ. وقد نستسلم أو نبكي أو حتى ننفجر، أو نقوم بتصرفات ربما قد نندم عليها لاحقاً. كما قد نفكر على الأرجح في الاستجابة التي يمكن أن تكون مثالية، لكن فقط بعد فوات الأوان. وعليك هنا إعداد قائمة من ثلاثة إلى خمسة طرق للرد على المنتقدين في الوقت الراهن بدل أن تُباغت على حين غرّة. وضعْ هذه الردود في متناول يدك، في هاتفك مثلاً أو على ورقة، في حال تجمد عقلك وتوقف عن العمل. فعلى سبيل المثال، قد تقوم بإعادة صياغة ما سمعت للتأكد من فهمك الصحيح لما قيل، ولكي تبرهن للشخص الآخر أنك كنت مصغياً إليه. ويمكنك أن تقول شيئاً على غرار: "إنها وجهة نظر جيدة، وأنا ممتن لاستعدادك لعرض وجهة نظر مختلفة. وأود بدوري أن أعطي نفسي الوقت لدراستها والعودة إليكم".

امتصها ولا تتصادم معها. قد تكون لديك حساسية كبيرة لأي شكل من أشكال اللوم إن كنت من النوع الذي يهمه جداً إعجاب الناس به وبأفكاره، لكن حاول إبقاء الأمور في نصابها. فعلى سبيل المثال، قد تكون نظرة جانبية أو سعال أو نظرة إلى الهاتف خلال الاجتماع وأثناء قيامك بعرضك التقديمي، نتيجة لسببٍ مختلف وليس بسبب وجود موقف سلبي لهم حيال أفكارك. ومن ثم، بدل القفز إلى الاستنتاجات، عليك أن تسأل ماذا يجري. فقد يمكنك القول: "لقد لاحظت أنك عابس. فهل لهذا علاقة بما نناقشه؟" وإذا عبر الشخص عن قلقه، فتأكد من أنك تفهم درجة عدم موافقته وأهميتها ومدى إلحاحها. وقد يمكنك القول مثلاً: "ما مدى شعورك بالإحباط حيال هذا الموضوع على مقياس من 1 إلى 10؟" أو "ما مدى أهمية هذا بالنسبة لك؟".

راكم الأمور ولا تتفاعل معها. قد تفوتك الصورة الأوسع إذا كانت هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها انتقاداً معيناً. هل تسمع هذا الانتقاد لأن هذا الشخص هو الأول ضمن طيف هائل لاحق من الانتقادات؟ أم أنها حالة واحدة، ومن الأفضل تنحيتها جانباً حتى سماع تعليقات مماثلة من الآخرين؟

وجّه النقد لدورك وليس لشخصك.

 كثيراً ما نخلط بين دورنا وبين شخصنا، إذ قد نأخذ أموراً غير شخصية على الإطلاق على محمل شخصي، أموراً قد تكون عائدة إلى طبيعة عملنا ووظيفتنا. فعلى سبيل المثال: قد يكون لمدير المبيعات مواقف جدلية مع رئيس المنتجات، بغض النظر عمن يشغل هذا المنصب. ومن ثم، عليك تحديد ما إذا كان الانتقاد يوجه إليك أم يعود إلى القضايا والتوترات التي يثيرها دورك بشكل طبيعي، لكي لا تخلط بين نفسك ودورك.

تواصل مع مجلس الإدارة الخاص بك، ولا تعزل نفسك، نميل إلى الانعزال عن الآخرين عندما نعاني من الانتقادات، وعليك هنا بالتواصل بدلاً من ذلك. قم بتأليف مجموعة متنوعة تتألف من ستة إلى اثني عشر شخصاً ممن استثمروا في نجاحك ويستطيعون مواجهتك بالحقيقة. واتصل بأعضاء مجلس الإدارة الشخصي هذا، وأخبرهم كيف أثرت التعليقات السلبية عليك، واطلب منهم وجهة نظرهم ومشورتهم.

اعتنِ بنفسك ولا تحاول تجاهل ذلك. قد تتسبب تعليقات زملائك بمتاعب نفسية وجسدية لك إذا كانت مؤلمة حقاً، وقد تجد صعوبة في النوم أو تناول الطعام بشكل جيد. حاول خلال هذه الأوقات استقطاع المزيد من الوقت لنفسك، حدد طقسين أو ثلاثة تمارسها وتكون قادرة على مساعدتك على تجديد طاقتك. ومن المهم أن تكون هذه الطقوس بسيطة إلى الحد الذي يمكّنك فعلاً من القيام بها. وتتضمن قائمة الأمثلة: المشي سيراً على الأقدام مدة ثلاث دقائق في الهواء الطلق للحصول على بعض الهواء النقي، أو التواصل مع أحد الأصدقاء في طريقك إلى المنزل، أو كتابة يومياتك مدة خمس دقائق ليلاً، أو الاستيقاظ كل صباح والتفكير في شخص أنت ممتن لوجوده في حياتك. (كافئ نفسك أكثر إذ قمت بإرسال رسالة إلى هذا الشخص تعبّر فيها عن امتنانك).

بعد السير مسافات طويلة، أدركت أنه على الرغم من أنني أمضيت معظم حياتي أحاول أن أكون محبوبة، كان ضرباً من الوهم أن أعتقد أنني سأكون محبوبة من الجميع. للمضي قدماً كمديرة تنفيذية ناجحة، اضطررت إلى تطوير القدرة على تقبل النقد، حتى لو كان يعني ذلك بعض الرضوض للأنا الخاصة بي. وفي النهاية، تحدثت إلى الناس في مؤسستي وشكرتهم على آرائهم المختلفة، ثم أفصحت لهم بوضوح عن خطة المستقبل، وأخبرت المجموعة بأملي في انضمامها إلي بكاملها والعمل معي بكل إخلاص نحو تحقيق الأهداف التي كنت قد وضعتها في عرضي التقديمي. وقد قام معظمهم بذلك. ومع مرور الوقت، زادت مرونتي باتباع الخطوات المذكورة أعلاه، حيث تعلمت مواجهة الحقائق، وفوائد اختلاف وجهات النظر، وإعطاء الأجزاء التي قد ينتقدها الآخرون فيّ قيمة أكبر.

منشورات عامة 6 أفكار ومخاوف تمنعك من تحقيق النجاح

 كل إنسان يتمنى تحقيق النجاح ويسعى إليه بكل الطرق، وخلال الأعوام القليلة السابقة ظهرت بعض الحالات لرواد أعمال كانوا على شفة تحقيق الصدارة في عالم النجاح، لكن فجأة توقف هؤلاء عن الاحتفاظ بنجاحهم بل وتحول الأمر إلى عكس ما كان يجب أن يكون عليه، فماذا حدث لهؤلاء الذين استطاعوا في فترة وجيزة أن يجعلوا النجاح صديقًا لهم، وفجأة تخلوا عنه بمنتهى البساطة؟ بالطبع أهتم المتخصصين بمعرفة الأسباب التي جعلت هؤلاء الناجحين يتراجعون عن طريق نجاحهم، وكانت المفاجأة أنهم جميعًا لم يواجهوا تعثر أو صعوبة خارجية أو مادية، وإنما كان الأمر نابع من داخلهم ! كيف وما هو هذا الشيء الداخلي الذي استطاع أن يقلب الموازين؟ هذا ما أدعوكم لقراءته.


6 مخاوف تقف أمام تحقيق النجاح فاحذر منها

جاء الكتاب العالمي الذي يحمل اسم “أوجد طريقك إلى النجاح”، للكاتب العظيم دانيال باتريك ليقدم الإجابة الواضحة على التساؤل الذي دار حول سبب تراجع الناجحين فجأة عن النجاح بإرادتهم، وحملت الإجابة حقيقة مؤكدة تقول: أن هناك مجموعة أفكار إن تواجدت في عقل الإنسان الناجح وسيطرت عليه، سرعان ما سوف يتخذ قرار بالتراجع عن النجاح ولا يستمر فيه، وهذه الأفكار تتلخص في:-

عدم المقدرة على السيطرة على الأحداث:-

أول فكرة تسيطر على بعض الناجحين هي أنهم لن يستطيعوا السيطرة على ما حولهم من أحداث، وهذه الفكرة الخاطئة هي أول سلم النزول من على قمة الناجح، وتنبع هذه الفكرة من أنه كلما زاد النجاح كلما زادت الأحداث التي تحمل تحديات صعبة، لذا يشعرون أنه من الصعب عليهم القيام بالسيطرة على كل هذه الأحداث، وهذا يؤدي إلى الشعور بالخوف من استمرار النجاح، وهنا فكرة النجاح تصبح حلم مزعج يجب التخلص منه فورًا بشكل لا إرادي.

على العكس من هذا نجد أن من استمر في النجاح يجد أن تخطي التحديات له طعم مختلف عن أي شيء آخر، بل أن الناجحين يشعرون بالسعادة كلما تجاوزوا التحديات التي تزداد مع نجاحهم.

 التكلفة الباهظة للنجاح

من المعروف أن كل الأشياء تأتي ومعها التكلفة الخاصة بها، والنجاح أيضًا له تكلفته الخاصة، وفي معظم الأحيان نجد أن من أجل بلوغ النجاح يجب إنفاق الكثير من المال، إلا أن بعض الناجحين لا يتقبل هذه الفكرة، فالمجازفة بالأموال لاستكمال النجاح فكرة مزعجة بالنسبة إليهم، لذلك يتراجعون فورًا عن استكمال طريق النجاح ويقفون بدون تقدم في هذا الطريق.

 التغيير في نمط الحياة

يعتقد بعض الذين تراجعوا عن نجاحهم أنهم إذا استكملوا طريق النجاح سوف تصبح الحياة بلا متعة، ولن يكون باستطاعتهم ممارسة ما كانوا معتادين عليه، في الوقت الذي كان وقت العمل بالنسبة لهم أقل مقارنًة بالوقت الذي يقضونه من أجل تحقيق نجاحهم، فيشعرون بأن وقت ممارسة الرياضة أو قضاء أوقات مع أسرهم وأصدقائهم لن يكون موجود، مما يؤدي إلى رغبتهم في الاستمرار في العمل الروتيني بدون تحقيق أي نجاح يُذكر.

 عدم الثقة في النفس

هناك عوامل كثيرة تجعل الشخص الناجح يتراجع فورًا عن فكرة استكمال طريق نجاحه وبلوغ القمة، ومن أهم هذه العوامل عدم وجود شهادة جامعية، فهؤلاء يعتقدون أن بعدم امتلاكهم لمؤهل عالي لن يكون هناك استمرار للنجاح، بل أن مجهودهم سوف يُهدم، على العكس من الذين وصلوا إلى قمة النجاح، فمعظمهم قد وصل إلى هذه المكانة بدون وجود شهادات جامعية أو مؤهلات علمية عالية، لأنهم كانوا ينظرون فقط إلى النجاح وليس إلى أي شيء آخر.

 الشعور بحسد الآخرين

يُصيب بعض الناجحين شعور قوي بأنه كلما زاد النجاح كلما زاد الحسد، والتف حولهم أصحاب المنفعة، لذلك يتوقفون فورًا عن استكمال طريق النجاح، لأنهم لا يريدون أن يصابوا بالحسد من هؤلاء ولا يشعرون برغبة في التفاف أصحاب المنفعة حولهم، وهذا شعور يؤدي دائمًا إلى التقهقر عن بلوغ القمة.

الشعور بالوحدة

هناك العديد من الذين بلغوا قمة النجاح قد قرروا أن يتراجعوا إلى نقطة البداية، والسبب أنهم يشعرون أن النجاح دائمًا يؤدي إلى الوحدة، وذلك بسبب العمل لساعات طويلة، وأنهم لن يكون لهم دور في عائلتهم، وقد سجلت الإحصائيات أن أكثر مَن يعاني من هذه الفكرة الخاطئة هم السيدات الناجحات، مما يجعلهم يقررون فجأة التوقف عن استكمال طريقهم إلى النجاح.

وفي الإجمال إن كنت في طريق النجاح بالفعل لا تجعل الخوف يسيطر على هذا الطريق، فبدلًا من أن تحظى بما تريد سوف تعيش تعيس ونادم على ضياع هذه الفرصة، وهذه المخاوف تعتبر من المخاوف السلبية، لأن هناك مخاوف إيجابية تجعل الإنسان يبلغ النجاح حتى يتغلب عليها، فلا أحد قد خرج إلى عالم النجاح وهو يضمن شيء، لكنه قد تسلح بالذكاء وحسن التصرف للتغلب على الصعوبات التي سوف تواجهه وبداخله شغف وإصرار على استكمال المهمة الصعبة نحو تحقيق النجاح، وعدم الاستسلام المبكر وبذل الجهد لكي يحقق ما يصبو إليه، لذا تخلص من كل هذه الأفكار السلبية وابدأ على الفور.

معوقات القيادة الإدارية

 

القيادة الإداريّة

يشير مفهوم القيادة الإداريّة إلى مدى قدرة القائد على التأثير في الآخرين؛ ويتمثل ذلك بتوجيه سلوكياتهم بالاتجاه الموازي لتحقيق الأهداف المشتركة بين الرئيس ومرؤوسيه، وضبط جهودهم وتنسيقها لغايات الحصول على النتائج المرجودة على أفضل وجه، ويعتبر القائد الإداري العنصر البشري المخوّل باستخدام نفوذه وقوته لترك الأثر في المرؤوسين ويظهر ذلك على سلوكهم وتوجهاتهم وبالتالي تحقيق الأهداف المنشودة.

تعد القيادة الإداريّة محوراً رئيسياً تتمركز حولها كافة النشاطات في المنظمات العامة والخاصة في آن واحد؛ وظهر أثرها بشكل جلي بعد تزايد حجم المنظمات وتفرّع أعمالها وزيادة درجة تعقيدها، وتشير بعض التعريفات الحديثة للقيادة الإدارية إلى أنها نشاط يقوم به القائد الإداري بالاعتماد على سلطاته الرسمية لغايات اتخاذ القرارات وإصدارها للآخرين، وكما يمكن له السعي وراء الاستمالة والتأثير في الأفراد لغايات تحقيق أهداف معينة.

يمكن تصنيف القيادة الإداريّة بأنها من أكثر عناصر السلوك الإنساني أهميّة؛ وتعد نشاطاً يمارسه القائد الإداري وينفّذه في كافة المجالات المتعلقة باتخاذ القرارات وإصدارها، وفرض الإشراف إدارياً على المرؤوسين بالاعتماد على السلطة الرسميّة والتأثير في الآخرين.

أهميّة القيادة الإداريّة

تعتبر القيادة الإداريّة حلقة وصل مهمة بين القوى العاملة وتصورات المنشأة المستقبليّة.

تضع كافة مفاهيم المنشأة واستراتيجياتها وسياساتها الإداريّة في إطار واحد.

التركيز على نقاط القوة في المنشأة ودعمها، والقضاء على نقاط الضعف وتقليص مداها قدر الإمكان.

خلق حلول جذريّة للمشاكل التي تقف في وجه المنشأة، والبتّ في الخلافات القائمة.

تهيئة الأفراد وتدريبهم من خلال تنمية قدراتهم المهنيّة ورعايتهم.

الحرص على مواكبة آخر التطورات التي تطرأ في البيئة المحيطة للمنشأة وتسخيرها بما يتماشى مع أهداف المنشأة.

تؤدي دوراً مهماً في تحقيق الأهداف المرجوّة.

صفات القائد الإداري

القدرة على ضبط الأعصاب والهدوء التام في اتخاذ القرارات ومعالجة المشاكل.

حسن السيرة والسلوك.

التمتع بصحة جيدة وقوة بدنيّة متينة.

المظهر اللائق.

الذكاء والإبداع والقدرة على الابتكار.

سرعة البديهة.

القدرة على إقامة العلاقات الإنسانيّة وعلاقات العمل والتوفيق فيما بينها والإلمام الكامل بها.

الالتزام بالقوانين والأنظمة واللوائح.

سرعة البديهة في اكتشاف الأخطاء وإيجاد حلول سريعة لها.

معوقات القيادة الإداريّة

التخبط في حال عدم وضوح الأهداف والسياسات المرجو تحقيقها، وبالتالي إرباك العمل وهدر الوقت والجهد.

نقص المعلومات الضروريّة في سير عمل المنشأة وخاصة تلك المتعلقة بالقرارات الإداريّة.

توجّه بعض القادة الإداريين إلى بسط النفوذ والسيطرة وتركيز السلطة.

اللجوء إلى اتخاذ القرارات الفرديّة والاستئثار بها مع تهميش الآخرين ورأيهم في النشاطات الحيويّة.

معاناة بعض القيادات الإداريّة من الجمود وعدم قدرتها على مماشاة التطورات.

الإجراءات الروتينيّة المملة.

مفهوم تقسيم العمل في الشركات


تقسيم العمل

يعدّ تقسيم العمل أو كما يُطلق عليه في اللغة الإنجليزية Division of labor من الأساليب التنظيمية التي يسعى القائمون على الأعمال إلى اتباعها لتحقيق العديد من الأهداف الاستراتيجيّة في العمل، ولتفادي حدوث المشكلات أو لغرض حلها، مما يحقق نتائج غاية في الأهمية في العمل، ويساهم في تحقيق العديد من المزايا، ونظراً لأهمية هذا الجانب اخترنا أن نستعرض مفهومه، وأبرز مزاياه في هذا المقال.

مفهوم تقسيم العمل

يعتبر تقسيم العمل طريقة تهدف إلى خلق نظام معين يضمن التوزيع السليم للمهام والوظائف على كافة العاملين في المجال الإنتاجي، أي على كافة القوى العاملة ضمن العملية الإنتاجية، حيث يساهم ذلك في تخصيص وظيفة معينة لكل عامل أو موظف، مما يساهم في تنفيذ كافة الأعمال المطلوبة لكلّ مرحلة من مراحل الإنتاج في الوقت ذاته، كما أنّه يعتبر طريقة لتنظيم عملية الإنتاج في المصانع والمنظمات، تقضي بأن يكون هناك جزء خاص بكل عامل يعمل العملية الإنتاجية.

يعدّ تقسيم العمل أحد جوانب الإدارة التنظيمية التي ترتبط به مع زيادة النمو في الإنتاج الاقتصادي، مما يضمن صعود الرأسمالية ونظم الإنتاج المعقدة.

مزايا تقسيم العمل

يزيد مهارة وقدرة العاملين على أداء المهام الخاصة بهم بحرفية عالية.

ينظم العمل إلى حد كبير، ويقضي على العشوائية عن طريق تخصيص المهام لكل موظف، ويمنع المشاكل الناتج عن تعدي الموظفين على صلاحيات بعضهم.

يختصر الوقت والجهد في آن واحد، ويقلّل الإهدار المادي والزمني.

يخفف تكاليف الإنتاج التشغيلية، ويزيد بالتالي القدرة على الاستثمار والاستفادة من الأرباح.

يجزئ العملية الإنتاجية ويسهل المهام.

يسهل عملية تنظيم العمل، ويسهل عملية الإشراف والمتابعة.

يزيد جودة الإنتاج، ويقدم منتجات سلعية وخدماتية حسب المواصفات المطلوبة والمحددة ودون أي تأخير.

عيوب تقسيم العمل

الملل والضجر من تكرار الأعمال نفسها، مما يقلّل من دافعية وحماس الموظفين نحو العمل.

فقدان العمال إحساسهم بنتيجة عملهم وقيمته، لأنّهم يقومون بجزء معين منه، أي أنّ النتائج تكون مشتركة وليست فردية، مما يقلّل من حماس العمال وشغفهم لإتمام العمل.

مراحل تقسيم العمل

مرحلة التخصصات الشخصية: أي التخصصات الوظيفية، بما في ذلك الهندسة، والمحاسبة، والتصميم الجرافيكي وغيرها.

التسلسل الوظيفي: أي على أساس التخصص الأفقي.

مرحلة المستوى الرأسي: أي على أساس المناصب والمراتب الوظيفية.

سبل تطوير هيكلية تقسيم العمل

من خلال المكوّنات الفيزيائية: أي ببناء الأقسام والغرف ووضع العوازل والجدران بين الموظفين.

من خلال المكوّنات العملية: أي عن طريق استخدام آلة لتنفيذ عمل.

من خلال المكوّنات المكانيّة: أي بأخذ الاعتبارات المكانية والزمانية بعين الاعتبار.

أربعة أنواع من القادة يرسمون المستقبل

 يرى ألان كاي، أستاذ ومصمم في مجال علوم الحاسب الآلي، في مقولته الشهيرة أنّ "أفضل طريقة للتنبؤ بالمستقبل هي صنع ذلك المستقبل". ولكن ما الذي نحتاجه لصنع المستقبل في هذا العالم المضطرب وغير المستقر الذي نعيش فيه؟ وكيف تحافظ المؤسسات الناجحة على تاريخها وتبني فوقه، مع صياغة وجهة نظر جديدة حول تصوراتها للمستقبل؟ وكيف تحافظ العلامات التجارية المعروفة على أهدافها ووعودها الأصلية، وتهتم في الوقت ذاته بعملائها الجدد على اختلاف اهتماماتهم وتفضيلاتهم؟ وكيف يمكن للقيادات التنفيذية الناجحة ضمان عدم تقيّد قدرتهم على تصور المستقبل وتخيله بما لديهم من معرفة سابقة من حكمة وخبرة اكتسبوها بكد وعناء؟



تُعتبر هذه الأسئلة هي الفاصل بين مؤسسات وقادة تنتظرهم سنوات من التقدم والنجاح وآخرين ما زالوا عالقين في الماضي. وحرصت في كتبي ومشاركاتي ضمن مجلة هارفارد بزنس ريفيو التركيز على القادة المهتمين بهذه الأسئلة لا العاجزين أمامها. وأثناء دراستي لهؤلاء القادة وللعقلية التي يفكرون بها، توصلت إلى أربعة تصنيفات يمكن تصنيفهم وفقاً لها:

الشغوف بالتعلم والمعرفة

من أعظم المزايا التي تُشعر القائد بالرضا والارتياح هي دور المعلم الذي يقوم به، إذ ينقل ما اكتسبه من حكمة وخبرة على مدار حياته المهنية إلى زملائه المتعطشين لأي نصيحة مجربة ومضمونة. لكن، عندما يتعلق الأمر بصنع المستقبل، يُعتبر أكثر القادة كفاءة هو أكثرهم نهماً وتعطشاً للتعلم. إذ أنه دائماً ما يسأل القائد المبدع نفسه: "هل أتعلم بالسرعة التي يتغير بها العالم؟".

يُعتبر غاري ريدج، الرئيس التنفيذ لشركة "دبليو دي 40″، هو الأكثر حباً للعلم وولعاً بالتعلم من بين جميع القادة التنفيذيين الذين أعرفهم. فقد قدم ابتكارات ضخمة وحقق تقدماً لم يسبق له مثيل. أما السر في نجاح شركة "دبليو دي 40″، فهو تفاني ريدج وحرصه على بناء شركة من "المهووسين بالتعلم" الشغوفين بالتقنيات الحديثة ونماذج الأعمال الجديدة. وقام بتشكيل فريق من التنفيذيين والمهندسين أسماه "فريق الغد" وكلفه مهمة تسريع وتيرة التعلم في الشركة بأكملها. وكان سؤاله المفضل لزملائه، ليختبر مدى شغفهم للتعلم: "متى كانت آخر مرة قمت فيها بشيء لأول مرة؟". فالقادة المؤهلون للمستقبل حريصون على مواصلة التعلم لمواكبة السرعة التي يتغير بها العالم.

المتحدي القادر على تغيير ذاته

كلما طالت فترة عملك في مجال ما، ازدادت نجاحاتك، وكذلك ازدادت صعوبة رؤيتك لاحتماليات مختلفة أو طرق جديدة نحو المستقبل. وكثيراً ما نجد قادة كبار يتقيدون بما لديهم من معرفة، حيث تصبح قدرتهم على التخيل محدودة. وهنا تكمن المشكلة: لن تتمكن من صنع المستقبل إذا تشبثت بأفكارك القديمة التي عفا عليها الزمن، حتى إن كانت ناجحة في السابق.

حققت روزان هاغرتي، واحدة من أهم النشطاء الاجتماعيين في البلاد، نجاحاً كبيراً في مجال مكافحة التشرد. ولكن كان إنجازها الأكبر (والأكثر ثورية) هي "حملة الـ100,000 مسكن" (100,000 Homes Campaign) التي تطلبت منها أن تغير كل ما كانت تعرفه عن قضيتها. وتقول: "لقد اكتشفت، (ويا لهول ما اكتشفت)، أنّ الأسلوب الذي وضعناه لمواجهة المشكلة كان ضيقاً ومحدوداً"، وتضيف: "كان علينا أن نفعل المستحيل". وكان صعباً للغاية أن نغير من أنفسنا بشكل جذري، لكنها كانت ضرورة حتمية. وتحذر هاغرتي قائلة: "في كثير من الأحيان يتحول اعتزازك بفكرتك إلى عائق أمام انتقالك إلى الفكرة التالية". إذ يعرف القادة المؤهلون للمستقبل الوقت المناسب لتغيير أنفسهم.

المتفائل قوي العزم

تُعتبر الإدارة عملية معنوية إلى جانب كونها عملية فكرية. فالطريقة التي نقدم بها أنفسنا واتجاهاتنا ونظراتنا المستقبلية تحدد ما علينا تحقيقه لإجراء تغيير جذري في الأوقات الصعبة. ويرى جون غاردنر، الباحث الكبير في مجال الحياة المؤسسية، أنّ القادة العظماء يبدون دائماً "التفاؤل وقوة العزم". ويرى أن "المستقبل لا يصنعه من لا يؤمنون به، بل يصنعه أصحاب الهمة العالية، المتحمسين له، الرجال والنساء الذين يتوقون لشيء ما أو يؤمنون به إيماناً شديداً".

ويتمتع فيرنون هيل، رائد الأعمال صاحب شركة "مترو بانك" (Metro Bank) الناشئة التي ساهمت في إعادة رسم مستقبل الخدمات المالية في المملكة المتحدة، بروح عالية من الثقة والطاقة التي تنتشر وتنتقل إلى من حوله. ولا شك أنّ نموذج الأعمال القائم على التواصل المباشر أدى إلى إحداث تغيير جذري في مجال البنوك الذي كان معروفاً بسوء خدمته، إلا أنّ أهم ما يميز هذا البنك حقاً هي العقلية التي يتمتع بها مؤسسه. ويقول هيل: "إذا لم نحافظ على هذه الطاقة، سنضر برسالتنا"، وهذا ما يجعل الشركة تبحث عن قادة يتمتعون بالطاقة والحماسة تجاه رسالة البنك ورؤيته. إذ لا يمكنك صنع مستقبل مزدهر لشركتك ما لم تكن متحمساً لما يحمله هذا المستقبل.

المجرب الطموح

هناك سر خفي حول المستقبل لا يريد الكثير منا مواجهته، وهو أنّ جميع الإنجازات، حتى أكثرها نجاحاً، قامت على أنقاض مشاريع اختفت ومنتجات تلاشت ومبادرات فشلت. لذلك، يتعين على القادة المؤهلين للمستقبل تجربة الكثير من الأفكار، مع علمهم بأنّ معظمها لن يتحقق بالشكل المخطط له، رغبة في التوصل إلى القليل منها الذي سيحقق نجاحاً أكبر مما تخيله أي شخص.

هل تعرف أي مسؤول تنفيذي يتمتع بروح التجربة التي يتمتع بها جيف بيزوس؟ وصل جيف بيزوس، الرئيس التنفيذي لشركة "أمازون"، إلى ثروته التي جعلته أغنى أثرياء العالم بفضل رغبته في تبني أفكار لم تنجح من قبل. ويوضح بيزوس: "إذا أردت أن تُقبل على رهانات جريئة، فإنك تخوض التجربة"، ويضيف: "ولأنها تجربة، لن تعرف مسبقاً إذا كانت ستنجح أم لا". فالقادة المؤهلون للمستقبل يفهمون أنه لا يوجد نجاح بلا انتكاسات ولا يوجد تقدم بلا عثرات.

يقدم إطار العمل هذا توضيحاً مبسطاً، شأنه شأن جميع إطارات العمل. ويمكن أن ينطبق على العديد منا أكثر من فئة واحدة من هذه الفئات. ولكن، بالنسبة لمعظمنا، عندما نتحلى بقدر كبير من أي صفة من هذه الصفات، يمكننا النجاح في إحداث التغير الكبير الذي يتطلب الكثير من العمل الجاد والمثابرة. ولا يوجد ما يضمن نجاح أسلوب بعينه في صنع مستقبل أكثر إشراقاً لك أو لمؤسستك، إنما إذا استطاع كل منا معرفة أي من هذه العادات العقلية يناسبه بشكل أكبر، فقد نصبح مؤهلين أكثر للمستقبل.

يمكن القول أن القادة الذين يدفعون بمؤسساتهم نحو التقدم والنجاح، في أي مجال من المجالات، هم من يمكنهم إعادة تصور ما اعتادوا على فعله، إذ يجددون الخدمات والمنتجات التي يقدمونها ويعيدون صياغتها ويقدمون على تجارب جريئة تحقق تصوراتهم للمستقبل. فهل أنت هذا القائد؟

مفهوم القيادة الإدارية وأنواع القادة

تعرف القيادة الإدارية بأنها النشاط الذي يمارسه القائد الإداري في مجال اتخاذ وإصدار القرار

إصدار الأوامر والإشراف الإداري على الآخرين.

باستخدام السلطة الرسمية وعن طريق التأثير والإستمالة بقصد تحقيق هدف معين .

القيادة الإدارية تجمع في هذا المفهوم بين استخدام وبين التأثير السلطة الرسمية للتأثير على العاملين وإستمالتهم للتعاون لتحقيق الأهداف.



المفهوم الحديث للقيادة

القيادة هي عملية إلهام الأفراد ليقدموا أفضل ما لديهم لتحقيق النتائج المرجوة.

وتتعلق بتوجيه الأفراد للتحرك في الاتجاه السليم، والحصول على التزامهم، وتحفيزهم لتحقيق المنظمة.

أدوار القائد

هناك دورين أساسين للقادة يجب عليهم الاهتمام بهما وهما:

أولا : إنجـــاز المهمـــة

ثانيــا : تحقيق التواصل مع معاونيــه.

القــيادة

يوجد في الحياة العديد من القيادات وليس ثمة قيادة واحدة.

فالقيادة موزعة بين الأفراد وهي ليست حكرا على الفرد الذي يتربع على القمة في المنظمة أوالشركة، ولكنها كامنة في أي فرد وعلى أي مستوى.

أن المهمة الأساسية للقادة هي شحن الأحاسيس الطيبة في نفوس أولئك الذين يقودونهم، وذلك عندما يخلق القائد شكلا من أشكال الرنين – والذي هوعبارة عن مخزون من الإيجابية تؤدي إلى تحرير كل ما هوخير في الناس. وبالتالي فإن جذور وظيفة القيادة هي في أساسها عاطفية.

صفات القــائد

1) أن يكون محنك وخبير.

2) أن يتعرف على مواطن الضعف ويعمل للقضاء عليها .

3) ويكتشف نقاط القوة ويعمل على تنميتها .

4) أن يتحلي بالإنسانية والأخلاق الطيبة .

5) لا يميز بين افراد فريقه أوالمجتمع الذي يتولي قيادته.

6) أن يكون قدوة .

7) أن يكون مستمعا جيدا .

8) ان يحسن اختيار معاونيه ممن يعملوا لصالح مجتمعهم فقط .

أنواع القــادة

السلبـــــي

• كل فرد هنا يعمل ما يراه مناسبا.

• لا يوجد نظام ولا مسئوليات ولا أهداف.

• فالنظام غير موجود والمسئوليات غير محددة، والهدف غير واضح، وبذلك تعم الفوضى ويشيع الفساد والإهمال

الدكتاتور

• يفرض خطته على العاملين معه ويلزمهم بالتنفيذ، يتصرف بمفرده ، ولا يخضع لأحد ويفرض على الجميع أن يخضعوا له .

• يكون صالحا في تصرفات ، وخاطئا في تصرفات أخرى لكنه في سلطته الدكتاتورية قد يخطو خطوات واسعة نحو الإصلاح إن أراد ذلك لكنه فيما يقوم به يكون وحده ، ولا يستطيع أن يحصل على تجاوب صادق من العاملين معه. .

• يجتذب الدكتاتور إلى نفسه مجموعة من المؤيدين "أو المنافقين " ويحاول المخلصون له انتقاده وتوجيهه ، ولكن كبرياءه لا يعاونه على ذلك .

• يصعب عليه أن يكتشف من هو المخلص ومن هو المنافق له .

• يقلل القائد الدكتاتور من قيمة العاملين معه ، ومن تجاوبهم الايجابي معه فيما يحدث

• يكبت الدكتاتور العاملين معه فيحرمهم حرية التحدث عن الأخطاء أولفت النظر إليه ، فتكون النتيجة أن الفساد يستشري في كافة أنحاء العمل ، وبذلك يتعطل العمل الفعال والايجابي.




البيروقراطي




• لا يمثل من يقودهم .. فهو يسعى أن يحفظ مكانه ومكانته عن طريق جهاز مكتبي يباعد ما بينه وبين العاملين معه.


• اللوائح المكتبية بالنسبة له أهم من العمل ذاته ، فهو يهتم أكثر بالإجراءات والروتين أكثر من اهتمامه بالعمل .


• يهرب من المسئولية بتوزيعها على عدد من الأفراد ، فلا تبدو أمامه ملامح الأخطاء وبذلك يتصرف كل واحد كما يتراءى له .


• أهم دور للبيروقراطي هو متابعة بالإجراءات أولا ..


وسرعان ما تتحول بالإجراءات البيروقراطية الى وسيلة لتغطية الأخطاء. .




الديمقراطي




• يتفاعل مع العاملين معه ويصبح واحد منهم.


• يصعب أن تميز بين القائد والعاملين معه.


• تنبع القرارات من الجماعة نفسها ، فكل فرد يدرك مكانته ومسئوليته.